إشراقات تربوية (4) خارطة الطريق لتطبيع التعزيز !!!
صفحة 1 من اصل 1
إشراقات تربوية (4) خارطة الطريق لتطبيع التعزيز !!!
من طرف أميرة الخميس ديسمبر 30, 2010 12:49 am
بسم الله الرحمن الرحيم
إشراقات تربوية (4) خارطة الطريق لتطبيع التعزيز !!!
إذا كان الحديث عن التطبيع خلال العقد الأخير أصبح يستثير البعض اليوم , فإن قطيعة بعض الآباء والمعلمين والتربويين تجاه مهارة التعزيز لا تقل بُعداً وشدة واستثارة لهم عند الحديث عنها , بل إن فئاماً منهم قد يستسيغ " التطبيع" مع " الآخر" لمبررات ثقافية وشرعية ولكنه يرفض " تطبيع التعزيز" في حديثه ومقالاته ودروسه وفي داخل منزله أو فصله مع أولاده وتلاميذه , بل تجده في الغالب يستثمر كل طاقاته اللغوية ومهاراته الخطابية في شرح " الوضع البائس" لمدارسنا وطلابنا ومعلمينا وإداراتنا وواقعنا , وبإمكانه أن يقدم حصيلة كل خبرته الحياتية داخل فصله الدراسي مع طلابه أو في دهاليز عمله الوظيفي مع زملائه في صورة قائمة طويلة من النقد الهدّام وهو نقد هدّام لأن صاحبه يُنهي كلامه في الغالب بالحديث عن أمراضنا ومشاكلنا بوصفها تعيش مرحلة الموت الدماغي التي لا يُمكن حلها وعلاجها .
يظن بعض المربين والقادة التربويين أن التعزيز والتشجيع لطلابه أو معلميه أو زملائه يؤدي لحالة من الاسترخاء والإهمال وأن تسليط عصا النقد بشكل شبه متواصل يفضي لحالة من التحفز والاستعداد المستمر لدى الآخرين , وهذا رأي غير سديد إذ إن التعزيز للآخرين _ كما يقول التربويون _ يقدم لنا خدمتان:
الأولى : إشعار المتلقي أو الطالب أنه يسير في الطريق الصحيح للنجاح والتفوق.
الثانية : إيجاد الدافعية لدى الطالب لمواصلة هذا التميز , فضلاً عن أن إشباع حاجة النفس البشرية في الرضا عن الذات تّشكل أرضية نفسية صلبة لاستخراج كل ما لدى الطالب من مواهب وطاقات وقُدرات.
وأما التغاضي عن التعزيز والثناء على الآخرين بحجة أن هذا " واجب عليه" فهو يفضي لحالة من الشعور والإحباط ومن ثَم تدني مستوى الأداء أو الشعور بضعف الانتماء تجاه معلمه والمدرسة.
إن التعزيز هدي نبوي استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم , حيث قال (كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة ) رواه مسلم , وإن كان هذا لا يعني ضبط آليات التعزيز بحسب طبيعة الأحوال والأشخاص وقد جاء عن النبي عليه السلام أنه قال ( والله لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عند الله عز وجل) رواه أحمد.
فهلاّ نهلنا من معين النبوة طرائق التعليم , ووسائل التأثير وأنواع التعزيز كما نهلنا من معين نبوته صفة صلاته وصيامه وحجه
.
تحيـــــــــــــــــاتي"
إشراقات تربوية (4) خارطة الطريق لتطبيع التعزيز !!!
إذا كان الحديث عن التطبيع خلال العقد الأخير أصبح يستثير البعض اليوم , فإن قطيعة بعض الآباء والمعلمين والتربويين تجاه مهارة التعزيز لا تقل بُعداً وشدة واستثارة لهم عند الحديث عنها , بل إن فئاماً منهم قد يستسيغ " التطبيع" مع " الآخر" لمبررات ثقافية وشرعية ولكنه يرفض " تطبيع التعزيز" في حديثه ومقالاته ودروسه وفي داخل منزله أو فصله مع أولاده وتلاميذه , بل تجده في الغالب يستثمر كل طاقاته اللغوية ومهاراته الخطابية في شرح " الوضع البائس" لمدارسنا وطلابنا ومعلمينا وإداراتنا وواقعنا , وبإمكانه أن يقدم حصيلة كل خبرته الحياتية داخل فصله الدراسي مع طلابه أو في دهاليز عمله الوظيفي مع زملائه في صورة قائمة طويلة من النقد الهدّام وهو نقد هدّام لأن صاحبه يُنهي كلامه في الغالب بالحديث عن أمراضنا ومشاكلنا بوصفها تعيش مرحلة الموت الدماغي التي لا يُمكن حلها وعلاجها .
يظن بعض المربين والقادة التربويين أن التعزيز والتشجيع لطلابه أو معلميه أو زملائه يؤدي لحالة من الاسترخاء والإهمال وأن تسليط عصا النقد بشكل شبه متواصل يفضي لحالة من التحفز والاستعداد المستمر لدى الآخرين , وهذا رأي غير سديد إذ إن التعزيز للآخرين _ كما يقول التربويون _ يقدم لنا خدمتان:
الأولى : إشعار المتلقي أو الطالب أنه يسير في الطريق الصحيح للنجاح والتفوق.
الثانية : إيجاد الدافعية لدى الطالب لمواصلة هذا التميز , فضلاً عن أن إشباع حاجة النفس البشرية في الرضا عن الذات تّشكل أرضية نفسية صلبة لاستخراج كل ما لدى الطالب من مواهب وطاقات وقُدرات.
وأما التغاضي عن التعزيز والثناء على الآخرين بحجة أن هذا " واجب عليه" فهو يفضي لحالة من الشعور والإحباط ومن ثَم تدني مستوى الأداء أو الشعور بضعف الانتماء تجاه معلمه والمدرسة.
إن التعزيز هدي نبوي استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضوان الله عليهم , حيث قال (كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا سلمة ) رواه مسلم , وإن كان هذا لا يعني ضبط آليات التعزيز بحسب طبيعة الأحوال والأشخاص وقد جاء عن النبي عليه السلام أنه قال ( والله لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لخيارها عند الله عز وجل) رواه أحمد.
فهلاّ نهلنا من معين النبوة طرائق التعليم , ووسائل التأثير وأنواع التعزيز كما نهلنا من معين نبوته صفة صلاته وصيامه وحجه
.
تحيـــــــــــــــــاتي"
أميرة- عدد المساهمات : 134
تاريخ التسجيل : 20/12/2010
الموقع : السعودية
مواضيع مماثلةصفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى