قبائل الازد
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قبائل الازد
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم جايب لكم موضوع جميل جداً
الأزد::"..
.
..
الأزد: يتفق النسَّابون على أن قبيلتي غامد وزهران جذمان عظيمان من الأزد، والأزد لقب أطلق على دراء بن الغوث ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر .
وللأزد من الأبناء لصلبه:
1- مازن: وكان يدعى الزاد وإليه جماع غسان، وغسان ماءٌ بين زبيد ووادي رمع، نزلوه فنسبوا إليه.
2- نصر: ومنه زهران وغامد كما تقدم، ومنه غيرهما .
3- عمرو ، 4- عبد الله، 5- الهنو ، 6- قدار، 7- الأهيوب .
ومن هؤلاء تفرعت قبائل كثيرة .
وقال الأشعري في كتاب ( الباب): والأزد جرثومة عظيمة من جراثيم العرب، وقد افترقت على نيف وعشرين قبيلة، فمن قبائل الأزد: 1- الأوس 2- الخزرج
3- غسان 4- خزاعة 5- مازن 6- بارق 7- ألمع 8- الحجر 9- العتيك 10- راسب 11- غامد 12- والبة 13- ثمالة 14- لهب 15- زهران
16- الحدان 17- شكر 18- وعك 19- دوس 20- فهم 21- الجهاضم 22- الأشاقر 23- القسامل 24- الفراهيد .
وهناك من يقسمهم على هذا الأساس .
قال ياقوت: الأزد تنقسم إلى أربعة أقسام: أزد شنوءة، وأزد السراة، وأزد غسان، وأزد عُمان .
ولذلك قال النجاشي:
فإني كذي رجلين صحيـحة وأخرى بها ريب من الحدثان
فأما التي صحت فأزد شنوءة وأما التي شلَّت فأزد عُمـان
ثم يختلف المتقدمون في معنى ( شنوءة):
1- فيقول ابن هشام[3]: شنوءة هو: عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسد .
ويقول في ( معجم البلدان): هم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد .
2- ويقول في موضع آخر: وسارت قبائل نصر بن الأزد- وهم قبائل كثيرة منهم دوس، وغامد، وبارق، وأحجن، والجنادبة، وزهران وغيرهم- نحو تهامة فأقاموا بها، وشنئوا قومهم، وشنئهم إذ لم ينصروهم في حروبهم- أي حروب الذين قصدوا مكة فحاربوا جُرهم وهم خُزاعة، وقصدوا المدينة فحاربوا اليهود من الأزد- فهم أزد شنوءة .
3- ويقول في موضع ثالث: شنوءة: مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء 42 فرسخاً، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم أزد شنوءة .
والشناءة: البغض.
والشنوءة – على فَعُولة- التقزز وهو التباعد من الأدناس، تقول: رجل فيه شنوءة، ومنه أزد شنوءة، والنسبة إليهم شنئي .
قال ابن السكيت: ربما قالوا: أزد شنوءة –بالتشديد بغير همزة، وينسب إليهم شنوي.
قال بعضهم:
نحن قريشٌ وهم شنوءهْ بنا قريشٌ خُتِم النبوَّةْ
وقد أدرك هذا الخلط في تقسيم الأزد أحد متقدمي العلماء، وهو ( مختصر جمهرة النسب) فكتب في الحاشية: في صحاح الجوهري ( شنأ): أزد شنوءة، ويقال: شنوّضة ولم يبين من أي بني الأزد هم، ثم قال في أزد: يقال أزد شنوءة وأزد عُمان، وأزد السراة، وأورد للشاعر:
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ورجل بها ريبٌ من الحدثان
فأما التي صحت فـأزد شنـوءة وأما التي شلت فأزد عمان
وفي ( عُجالة النسب): أزد شنوءة اسمه: الحارث- وقيل عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، فقوله: إنه الحارث أقرب إلى الصواب، فالحارث بن كعب بن عبد الله بم مالك بن نصر بن الأزد هو ولد هذه البطون والقبائل من دوس ونصر وغامد وماسخة وغيرهم .
وأهل عُملن الآن يقولون: إنهم شنوءة وهم من دوس، ثم من مالك بن فهم بن غَنم بن دوس .
وفي الاشتقاق: أم قصي بن كلاب هي فاطمة بنت سعد بن سيل من أزد شنوءة، وسعد بن سيل من نصر بن زهران، وهذا الذي ظهر من صحة ذلك يبطل تقسيم الشاعر في هذا البيت وقوله: إن أزد عمان غير أزد شنوءة .
وقول الجوهري: يقال أزد شنوءة، وأزد السراة، وأزد عُمان إن أراد به التقسيم على ثلاث قبائل، فقد تقدم بيان فساد بعضه وتمام ذلك وتمام ذلك أن أزد السراة أيضاً من أزد شنوءة، فيهم من يُذكر وهم ثمالة تحلُّ بلداً بالسراة اسمه قوسى (الكامل للمبرد) .
وغامد منهم أبو ظبيان الأعرج صاحب رايتهم يوم القادسية، وهو القائل:
نحن صِحاب الجيش يوم الأحسَبَهْ
قال في جمهرة النسب: إنه يوم كان بينهم في السراة.
ودوس منهم منهب بن دوس في السراة ( جمهرة أنساب العرب) .
وبنو نصر بن زهران منهم في ( الاشتقاق ): بنو غالب بن عثمان بالسراة .
وبنو النمر بن عثمان بطن عظيم بالسراة ( الاشتقاق) وبنو زارة بطن في السراة، زراة في ( جمهرة النسب): أم عامر بن ماسخة .
والأقرب أن يقال: إن هذا كقولهم: غسان والأنصار وخزاعة، وكلهم غسَّان، وإنما تحدد للأنصار وخزاعة هذا الوصفان فبقيت تسمية غسان للشاميين .
وفي تاريخ الطبري: في أخبار المرتدَّة بنواحي الطائف وهي عثمان بن أبي العاص الثقفي، ومالك بن عوف النصري، عثمان على المدن، ومالك على أهل الوبر، يعني ولاتهما من حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى أن وقعت الردة .
قال: وبعث عثمان بن أبي العاص بعثا إلى شنوءة، وتجمعت بها جُمَاع من الأزد وبجيلة وخثعم، عليهم حميصة بن النعمان، وعلى أهل الطائف عثمان بن ربيعة، فالتفوا بشنوءة فهزموا تلك الجُمَّاع وتفرقوا عن حميصة، وهروب حميصة في البلاد، فهذا قد جعل شنوءة موضعاً لعله سنِّيَ باسم القبيلة لمقامها فيه.
وأضيف إلى ما تقدم: شنوءة: على ما أخبروني الأستاذ عبد الرحمن بن حاقان- رحمه الله- جبل لا يزال معروفاً في بلاد عسير، والأستاذ قد أقام في تلك البلاد حقبة من الزمن .
وللأزد تاريخ حافل في الجاهلية والإسلام، فقد كانوا من أثرى القبائل عدداً وأحصنها بلاداً، وبلغ من شأنهم أنهم قبيل الإسلام وضعوا إتاوة على عير قريش.
قال الآمدي: لما قتلت قريش أبا أزيهر الدوسي، قتلت به الأزد من أشراف قريش تسعة، وجعلت قريش للأزد على أنفسهم خرجاً كل عام، وفي ذلك يقول معقر بن حمار البارقي:
لقـد علمت بنو أسد بـأنـا تقحمـنا المعاشـر مُعـلمينا
تركنا تسعـة للـطير منـهم بمـكة للسـباع مُـطرَّحـينا
فلـما أن قضينا الدَّين قـالوا نريد الصلح قـلنا قـد رضينا
وضعنا الخرج موظوفاً عليهم يؤدُّون الإتـاوة صـاغريـنا
لـنا فـي العير دينار مسمَّى بـه حـزُّ الحـلاقم يـتقـونا
ولولا ذاك ما عدلت قـريش شمـالاً في الـبلاد ولا يميـنا
ولما جاء الإسلام كانت قبيلتا الأوس والخزرج الأزديتان من أول من استجاب لدعوته، وأول من آوى الرسول- صلى الله عليه وسلم- ونصره، ومن ثم سماهم الله في القرآن الكريم الأنصار، وقد عرض بعض رؤساء الأزد على الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة قبل الهجرة الإيواء والنصرة .
فقد روى السمعاني وغيره: عن جابر بن عبد الله الأنصاري- رضي الله عنهما- قال: قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله بمكة فقال لرسول الله: هلم إلى حصن حصين، وعدد وعدَّة.
وقد أسلم عدد من رجال الأزد قبل الهجرة غير أن انقياد عامتهم للإسلام جاء متأخراً كغيرهم من قبائل العرب، فقدم وفدهم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في السنة العاشرة من الهجرة برئاسة صُرد بن عبد الله الأزدي .
وللأزد أثناء الفتوحات الإسلامية في الشجاعة مواقف معروفة، وبرَّز منهم رجال كثيرون في مختلف الصفات الحميدة، ممن صحبوا الرسول- صلى الله عليه وسلم- وآزروه ونصروه، وممن حملوا العلم ونقلوه عن الصحابة فمن بعدهم إلى من بعدهم ممن نكتفي بالإشارة إلى بعض من لهم أثر كبير في الثقافة العربية الإسلامية.
ففي علم الحديث: مسدد بن مسرهد شيخ الإمام أحمد وغيره وهو أول من صنف مسنداً للحديث في البصرة.
وفي الفقه والحديث: الإمام محمد بن أحمد الطحاوي صاحب المصنفات المعروفة، ومن أشهرها: (شرح معاني الآثار).
وفي اللغة: الخليل بن أحمد مصنف كتاب( العين) أول معجم اللغة العربية، ومخترع علم العروض، ومحمد بن الحسن بن دريد مؤلف ( جمهرة اللغة) وغيرها من المؤلفات.
وفي الأدب: محمد بن يزيد المبرِّد: صاحب ( الكامل) وغيره.
وفي النسب والتاريخ: الحافظ عبد الغني بن سعيد أول من صنف في المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب، ويزيد بن محمد بن إياس الأزدي مؤلف كتاب ( تاريخ الموصل) .
أما في الشعر: فإن ما وصل إلينا قليل- باستثناء شعر الأنصار- مع أنه عرف في القرن الثاني الهجري، والذي يليه مجموعة تعرف بشعر الأزد، أشار إليها الآمدي في: ( المؤتلف والمختلف، كما تدل على هذا القصة الآتية: قال أبو العباس أحمد بن يحيى ( ثعلب): قلت لمحمد بن عبد الله بن طاهر: قرأنا شعر الأزد على أبي المنهال وكان عالماً به، قد قرأه على مؤرج وعلى خالد، فقال المبرد: قد قرأناه، ولم يقرأه قط، فقال له الأمير: على من ؟ فقال: إنه كان تأتينا الأعراب فيمجدوننا- أي يكثرون- فسكت عنه، وكان محمد يفهم.
وممن عرفته من شعراء الأزد غير شعراء زهران وغامد .
1- أبو الجياش الحجري الأزدي ( صفة الجزيرة 216) .
2- بسر بن المغيرة بن أبي صفرة الأزدي ( الإكمال 1/ 270) .
3- ثابت قطنة من العتيك من الأزد ( الأغاني: 3/ 47 وما بعدها ) ، وله شعر كثير في كتب التاريخ ( وانظر مجلة ( العرب) السنة الرابعة 29 ) .
4- جماعة البارقي الأزدي ( صفة الجزيرة: 209 ) .
5- جواس بن حيان الأزدي من عمان ( المؤتلف: 100) .
6- حاجز الأزدي: ( الأغاني 12/47 وما بعدها ) .
7- حسان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وديوانه مطبوع .
8- ابن حمام الأزدي: ( المؤتلف: 127 ) .
9- سراقة البارقي الأزدي: ( المؤتلف والمختلف: 196) .
10- سراقة بن مرداس الأصغر الباقي ( المؤتلف: 197 ) .
11- الشنفرى الأزدي ( الأغاني 21/ 87 إلى 49 وشعره في الطرائف، ولامية العرب) .
12- عايذ بن عبد الله الأزدي ( صفة الجزيرة: 208 والسيرة لدغفل والوصايا) .
13- عبد الله بن عبد الرحمن البارقي ( صفة الجزيرة 209 والإكليل 1/ 92 ) .
14- عدي بن وداع الأزدي ( معجم الشعراء 65 ولسان العرب: بكر) .
15- العرندس العوذي الأزدي ( معجم الشعراء: 172 ) .
16- عمرو بن أبي عمارة الخنيسي الأزدي ( معجم الشعراء: 55) .
17- عمرو بن أشيم الأزدي ( معجم الشعراء: 55) .
18- غامد الأزدي أبو القبيلة ( معجم الشعراء: 44 والاشتقاق) .
19- عمرو بن براق الثمالي الأزدي ( المؤتلف والمختلف: 88 وصفة جزيرة العرب ص49) .
20- عمرو الخاركي الأزدي ( معجم الشعراء: 32) .
21- عوف بن عبد الله الأزدي ( معجم الشعراء: 126) .
22- قيس بن الخطيم ( وديوانه مطبوع ) .
23- أبو قيس ( صرمة بن أبي أنس) الخزرجي الأنصاري ( السيرة النبوية: 2/ 156 ) .
24- كعب بن مالك الأنصاري ( ديوانه مطبوع ) .
25- لمس بن سعد البارقي الأزدي صاحب حلف الفضول (معجم الشعراء: 253).
26- محمد بن الحسن بن دريد العالم اللغوي ( وديوانه مطبوع ) .
27- محمد بن سعيد الأزدي ( معجم الشعراء: 421) .
28- محمد بن عبيد بن عوف الأزدي ( معجم الشعراء: 352) .
29- مروان بن سعيد المهلبي الأزدي ( معجم الشعراء: 320) .
30- معقر بن حمار البارقي الأزدي ( المؤتلف: 128 ومعجم الشعراء: 299 ) .
31- المفضل بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي ( معجم الشعراء: 397) .
32- النعمان بن بشير الأنصاري ( وديوانه مطبوع ) .
33- يعلى الأحول الشكري الأزدي ( الأغاني: 19/ 11 ومجلة العرب س3 ص 183) .
وهناك شعراء من أهل المدينة كابن الأحوص وعبد الرحمن بن حسان وغيرهما ممن يطول الكلام لو حاولنا الاستقصاء .
الموطن القديم الأزدي:
يكاد يجمع مؤرخو العرب على أن الأزد كانوا يسكنون في جهات مأرب من أرض اليمن، وأنهم إثر حادثة سيل العرم تفرقوا .
ويورد المفسرون في تفسير الآية الكريمة: ((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ)) (سبأ:15،17) .
يوردون حديثاً منسوباً إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- هذا نصه: ( سأل فروة بن مُسيك المُرادي النبي- صلى الله عليه وسلم- قائلاً: يا رسول الله ما سبأ أرجل أم جبل أم وادٍ ؟ فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( لا بل رجل ولد عشرة، فتشاءم أربعة، وتيامن ستة، فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسَّان، وتيامن حِمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون، وأنمار التي فيها بجيلة خثعم )).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] قال أبو عبيد القاسم بن سلام ( 154 /214هـ ) في كتاب ( الأموال) ص 21، الطبعة الأولى بمصر سنة 1353هـ: ( القبيلة التي في اليمن تسميها العامة الأزد ، وأما أهل العلم بالنسب وغيره فإنهم يقولون: الأسد- وهو عندي الصواب، كذا سمعت ابن السبكي يقول)، وأقول: التعاقب بين السين والزاي في اللغة العربية كثير مثل: الشازب والشاسب: أي الضَّمر، وتزلغ وتسلغ: أي تشقق، ولزق الحائط: أي لصق الحائط، والرجز والرجس: العذاب، والزقر والسقر: أي الصقر.، وإذن فكما قال يحي بن معين: الأزد والأسد سواء، وقال الدكتور محمود الغول: أن اسم الأزد في النقوش القديمة لم يرد إلا بالسين ( الأسد) .
[2] معجم البلدان: شنوءة .
[3] السيرة النبوية، ج1 ص96 .
[4] مادة السراة .
[5] معجم البلدان ، مأرب .
[6] ص 216 .
[7] هو كثير النجاشي على ما في ( معجم البلدان ) .
[8] ص 79 .
[9] المؤتلف والمختلف: للآمدي- 197- الطبعة الثانية .
[10] الأنساب: 5/ 401 .
[11] مقدمة ( الإكمال) ج1 ص6 .
[12] مجالس العلماء، للزجاجي ص107 .
[13] الأنساب – ج1 ص21 .
اليوم جايب لكم موضوع جميل جداً
الأزد::"..
.
..
الأزد: يتفق النسَّابون على أن قبيلتي غامد وزهران جذمان عظيمان من الأزد، والأزد لقب أطلق على دراء بن الغوث ابن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن عامر .
وللأزد من الأبناء لصلبه:
1- مازن: وكان يدعى الزاد وإليه جماع غسان، وغسان ماءٌ بين زبيد ووادي رمع، نزلوه فنسبوا إليه.
2- نصر: ومنه زهران وغامد كما تقدم، ومنه غيرهما .
3- عمرو ، 4- عبد الله، 5- الهنو ، 6- قدار، 7- الأهيوب .
ومن هؤلاء تفرعت قبائل كثيرة .
وقال الأشعري في كتاب ( الباب): والأزد جرثومة عظيمة من جراثيم العرب، وقد افترقت على نيف وعشرين قبيلة، فمن قبائل الأزد: 1- الأوس 2- الخزرج
3- غسان 4- خزاعة 5- مازن 6- بارق 7- ألمع 8- الحجر 9- العتيك 10- راسب 11- غامد 12- والبة 13- ثمالة 14- لهب 15- زهران
16- الحدان 17- شكر 18- وعك 19- دوس 20- فهم 21- الجهاضم 22- الأشاقر 23- القسامل 24- الفراهيد .
وهناك من يقسمهم على هذا الأساس .
قال ياقوت: الأزد تنقسم إلى أربعة أقسام: أزد شنوءة، وأزد السراة، وأزد غسان، وأزد عُمان .
ولذلك قال النجاشي:
فإني كذي رجلين صحيـحة وأخرى بها ريب من الحدثان
فأما التي صحت فأزد شنوءة وأما التي شلَّت فأزد عُمـان
ثم يختلف المتقدمون في معنى ( شنوءة):
1- فيقول ابن هشام[3]: شنوءة هو: عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسد .
ويقول في ( معجم البلدان): هم بنو كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد .
2- ويقول في موضع آخر: وسارت قبائل نصر بن الأزد- وهم قبائل كثيرة منهم دوس، وغامد، وبارق، وأحجن، والجنادبة، وزهران وغيرهم- نحو تهامة فأقاموا بها، وشنئوا قومهم، وشنئهم إذ لم ينصروهم في حروبهم- أي حروب الذين قصدوا مكة فحاربوا جُرهم وهم خُزاعة، وقصدوا المدينة فحاربوا اليهود من الأزد- فهم أزد شنوءة .
3- ويقول في موضع ثالث: شنوءة: مخلاف باليمن بينها وبين صنعاء 42 فرسخاً، تنسب إليها قبائل من الأزد يقال لهم أزد شنوءة .
والشناءة: البغض.
والشنوءة – على فَعُولة- التقزز وهو التباعد من الأدناس، تقول: رجل فيه شنوءة، ومنه أزد شنوءة، والنسبة إليهم شنئي .
قال ابن السكيت: ربما قالوا: أزد شنوءة –بالتشديد بغير همزة، وينسب إليهم شنوي.
قال بعضهم:
نحن قريشٌ وهم شنوءهْ بنا قريشٌ خُتِم النبوَّةْ
وقد أدرك هذا الخلط في تقسيم الأزد أحد متقدمي العلماء، وهو ( مختصر جمهرة النسب) فكتب في الحاشية: في صحاح الجوهري ( شنأ): أزد شنوءة، ويقال: شنوّضة ولم يبين من أي بني الأزد هم، ثم قال في أزد: يقال أزد شنوءة وأزد عُمان، وأزد السراة، وأورد للشاعر:
وكنت كذي رجلين رجل صحيحة ورجل بها ريبٌ من الحدثان
فأما التي صحت فـأزد شنـوءة وأما التي شلت فأزد عمان
وفي ( عُجالة النسب): أزد شنوءة اسمه: الحارث- وقيل عبد الله بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد، فقوله: إنه الحارث أقرب إلى الصواب، فالحارث بن كعب بن عبد الله بم مالك بن نصر بن الأزد هو ولد هذه البطون والقبائل من دوس ونصر وغامد وماسخة وغيرهم .
وأهل عُملن الآن يقولون: إنهم شنوءة وهم من دوس، ثم من مالك بن فهم بن غَنم بن دوس .
وفي الاشتقاق: أم قصي بن كلاب هي فاطمة بنت سعد بن سيل من أزد شنوءة، وسعد بن سيل من نصر بن زهران، وهذا الذي ظهر من صحة ذلك يبطل تقسيم الشاعر في هذا البيت وقوله: إن أزد عمان غير أزد شنوءة .
وقول الجوهري: يقال أزد شنوءة، وأزد السراة، وأزد عُمان إن أراد به التقسيم على ثلاث قبائل، فقد تقدم بيان فساد بعضه وتمام ذلك وتمام ذلك أن أزد السراة أيضاً من أزد شنوءة، فيهم من يُذكر وهم ثمالة تحلُّ بلداً بالسراة اسمه قوسى (الكامل للمبرد) .
وغامد منهم أبو ظبيان الأعرج صاحب رايتهم يوم القادسية، وهو القائل:
نحن صِحاب الجيش يوم الأحسَبَهْ
قال في جمهرة النسب: إنه يوم كان بينهم في السراة.
ودوس منهم منهب بن دوس في السراة ( جمهرة أنساب العرب) .
وبنو نصر بن زهران منهم في ( الاشتقاق ): بنو غالب بن عثمان بالسراة .
وبنو النمر بن عثمان بطن عظيم بالسراة ( الاشتقاق) وبنو زارة بطن في السراة، زراة في ( جمهرة النسب): أم عامر بن ماسخة .
والأقرب أن يقال: إن هذا كقولهم: غسان والأنصار وخزاعة، وكلهم غسَّان، وإنما تحدد للأنصار وخزاعة هذا الوصفان فبقيت تسمية غسان للشاميين .
وفي تاريخ الطبري: في أخبار المرتدَّة بنواحي الطائف وهي عثمان بن أبي العاص الثقفي، ومالك بن عوف النصري، عثمان على المدن، ومالك على أهل الوبر، يعني ولاتهما من حياة رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى أن وقعت الردة .
قال: وبعث عثمان بن أبي العاص بعثا إلى شنوءة، وتجمعت بها جُمَاع من الأزد وبجيلة وخثعم، عليهم حميصة بن النعمان، وعلى أهل الطائف عثمان بن ربيعة، فالتفوا بشنوءة فهزموا تلك الجُمَّاع وتفرقوا عن حميصة، وهروب حميصة في البلاد، فهذا قد جعل شنوءة موضعاً لعله سنِّيَ باسم القبيلة لمقامها فيه.
وأضيف إلى ما تقدم: شنوءة: على ما أخبروني الأستاذ عبد الرحمن بن حاقان- رحمه الله- جبل لا يزال معروفاً في بلاد عسير، والأستاذ قد أقام في تلك البلاد حقبة من الزمن .
وللأزد تاريخ حافل في الجاهلية والإسلام، فقد كانوا من أثرى القبائل عدداً وأحصنها بلاداً، وبلغ من شأنهم أنهم قبيل الإسلام وضعوا إتاوة على عير قريش.
قال الآمدي: لما قتلت قريش أبا أزيهر الدوسي، قتلت به الأزد من أشراف قريش تسعة، وجعلت قريش للأزد على أنفسهم خرجاً كل عام، وفي ذلك يقول معقر بن حمار البارقي:
لقـد علمت بنو أسد بـأنـا تقحمـنا المعاشـر مُعـلمينا
تركنا تسعـة للـطير منـهم بمـكة للسـباع مُـطرَّحـينا
فلـما أن قضينا الدَّين قـالوا نريد الصلح قـلنا قـد رضينا
وضعنا الخرج موظوفاً عليهم يؤدُّون الإتـاوة صـاغريـنا
لـنا فـي العير دينار مسمَّى بـه حـزُّ الحـلاقم يـتقـونا
ولولا ذاك ما عدلت قـريش شمـالاً في الـبلاد ولا يميـنا
ولما جاء الإسلام كانت قبيلتا الأوس والخزرج الأزديتان من أول من استجاب لدعوته، وأول من آوى الرسول- صلى الله عليه وسلم- ونصره، ومن ثم سماهم الله في القرآن الكريم الأنصار، وقد عرض بعض رؤساء الأزد على الرسول- صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة قبل الهجرة الإيواء والنصرة .
فقد روى السمعاني وغيره: عن جابر بن عبد الله الأنصاري- رضي الله عنهما- قال: قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله بمكة فقال لرسول الله: هلم إلى حصن حصين، وعدد وعدَّة.
وقد أسلم عدد من رجال الأزد قبل الهجرة غير أن انقياد عامتهم للإسلام جاء متأخراً كغيرهم من قبائل العرب، فقدم وفدهم على رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في السنة العاشرة من الهجرة برئاسة صُرد بن عبد الله الأزدي .
وللأزد أثناء الفتوحات الإسلامية في الشجاعة مواقف معروفة، وبرَّز منهم رجال كثيرون في مختلف الصفات الحميدة، ممن صحبوا الرسول- صلى الله عليه وسلم- وآزروه ونصروه، وممن حملوا العلم ونقلوه عن الصحابة فمن بعدهم إلى من بعدهم ممن نكتفي بالإشارة إلى بعض من لهم أثر كبير في الثقافة العربية الإسلامية.
ففي علم الحديث: مسدد بن مسرهد شيخ الإمام أحمد وغيره وهو أول من صنف مسنداً للحديث في البصرة.
وفي الفقه والحديث: الإمام محمد بن أحمد الطحاوي صاحب المصنفات المعروفة، ومن أشهرها: (شرح معاني الآثار).
وفي اللغة: الخليل بن أحمد مصنف كتاب( العين) أول معجم اللغة العربية، ومخترع علم العروض، ومحمد بن الحسن بن دريد مؤلف ( جمهرة اللغة) وغيرها من المؤلفات.
وفي الأدب: محمد بن يزيد المبرِّد: صاحب ( الكامل) وغيره.
وفي النسب والتاريخ: الحافظ عبد الغني بن سعيد أول من صنف في المؤتلف والمختلف من الأسماء والكنى والألقاب، ويزيد بن محمد بن إياس الأزدي مؤلف كتاب ( تاريخ الموصل) .
أما في الشعر: فإن ما وصل إلينا قليل- باستثناء شعر الأنصار- مع أنه عرف في القرن الثاني الهجري، والذي يليه مجموعة تعرف بشعر الأزد، أشار إليها الآمدي في: ( المؤتلف والمختلف، كما تدل على هذا القصة الآتية: قال أبو العباس أحمد بن يحيى ( ثعلب): قلت لمحمد بن عبد الله بن طاهر: قرأنا شعر الأزد على أبي المنهال وكان عالماً به، قد قرأه على مؤرج وعلى خالد، فقال المبرد: قد قرأناه، ولم يقرأه قط، فقال له الأمير: على من ؟ فقال: إنه كان تأتينا الأعراب فيمجدوننا- أي يكثرون- فسكت عنه، وكان محمد يفهم.
وممن عرفته من شعراء الأزد غير شعراء زهران وغامد .
1- أبو الجياش الحجري الأزدي ( صفة الجزيرة 216) .
2- بسر بن المغيرة بن أبي صفرة الأزدي ( الإكمال 1/ 270) .
3- ثابت قطنة من العتيك من الأزد ( الأغاني: 3/ 47 وما بعدها ) ، وله شعر كثير في كتب التاريخ ( وانظر مجلة ( العرب) السنة الرابعة 29 ) .
4- جماعة البارقي الأزدي ( صفة الجزيرة: 209 ) .
5- جواس بن حيان الأزدي من عمان ( المؤتلف: 100) .
6- حاجز الأزدي: ( الأغاني 12/47 وما بعدها ) .
7- حسان بن ثابت الأنصاري شاعر رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وديوانه مطبوع .
8- ابن حمام الأزدي: ( المؤتلف: 127 ) .
9- سراقة البارقي الأزدي: ( المؤتلف والمختلف: 196) .
10- سراقة بن مرداس الأصغر الباقي ( المؤتلف: 197 ) .
11- الشنفرى الأزدي ( الأغاني 21/ 87 إلى 49 وشعره في الطرائف، ولامية العرب) .
12- عايذ بن عبد الله الأزدي ( صفة الجزيرة: 208 والسيرة لدغفل والوصايا) .
13- عبد الله بن عبد الرحمن البارقي ( صفة الجزيرة 209 والإكليل 1/ 92 ) .
14- عدي بن وداع الأزدي ( معجم الشعراء 65 ولسان العرب: بكر) .
15- العرندس العوذي الأزدي ( معجم الشعراء: 172 ) .
16- عمرو بن أبي عمارة الخنيسي الأزدي ( معجم الشعراء: 55) .
17- عمرو بن أشيم الأزدي ( معجم الشعراء: 55) .
18- غامد الأزدي أبو القبيلة ( معجم الشعراء: 44 والاشتقاق) .
19- عمرو بن براق الثمالي الأزدي ( المؤتلف والمختلف: 88 وصفة جزيرة العرب ص49) .
20- عمرو الخاركي الأزدي ( معجم الشعراء: 32) .
21- عوف بن عبد الله الأزدي ( معجم الشعراء: 126) .
22- قيس بن الخطيم ( وديوانه مطبوع ) .
23- أبو قيس ( صرمة بن أبي أنس) الخزرجي الأنصاري ( السيرة النبوية: 2/ 156 ) .
24- كعب بن مالك الأنصاري ( ديوانه مطبوع ) .
25- لمس بن سعد البارقي الأزدي صاحب حلف الفضول (معجم الشعراء: 253).
26- محمد بن الحسن بن دريد العالم اللغوي ( وديوانه مطبوع ) .
27- محمد بن سعيد الأزدي ( معجم الشعراء: 421) .
28- محمد بن عبيد بن عوف الأزدي ( معجم الشعراء: 352) .
29- مروان بن سعيد المهلبي الأزدي ( معجم الشعراء: 320) .
30- معقر بن حمار البارقي الأزدي ( المؤتلف: 128 ومعجم الشعراء: 299 ) .
31- المفضل بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي ( معجم الشعراء: 397) .
32- النعمان بن بشير الأنصاري ( وديوانه مطبوع ) .
33- يعلى الأحول الشكري الأزدي ( الأغاني: 19/ 11 ومجلة العرب س3 ص 183) .
وهناك شعراء من أهل المدينة كابن الأحوص وعبد الرحمن بن حسان وغيرهما ممن يطول الكلام لو حاولنا الاستقصاء .
الموطن القديم الأزدي:
يكاد يجمع مؤرخو العرب على أن الأزد كانوا يسكنون في جهات مأرب من أرض اليمن، وأنهم إثر حادثة سيل العرم تفرقوا .
ويورد المفسرون في تفسير الآية الكريمة: ((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ* فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ* ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُورَ)) (سبأ:15،17) .
يوردون حديثاً منسوباً إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- هذا نصه: ( سأل فروة بن مُسيك المُرادي النبي- صلى الله عليه وسلم- قائلاً: يا رسول الله ما سبأ أرجل أم جبل أم وادٍ ؟ فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( لا بل رجل ولد عشرة، فتشاءم أربعة، وتيامن ستة، فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسَّان، وتيامن حِمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون، وأنمار التي فيها بجيلة خثعم )).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] قال أبو عبيد القاسم بن سلام ( 154 /214هـ ) في كتاب ( الأموال) ص 21، الطبعة الأولى بمصر سنة 1353هـ: ( القبيلة التي في اليمن تسميها العامة الأزد ، وأما أهل العلم بالنسب وغيره فإنهم يقولون: الأسد- وهو عندي الصواب، كذا سمعت ابن السبكي يقول)، وأقول: التعاقب بين السين والزاي في اللغة العربية كثير مثل: الشازب والشاسب: أي الضَّمر، وتزلغ وتسلغ: أي تشقق، ولزق الحائط: أي لصق الحائط، والرجز والرجس: العذاب، والزقر والسقر: أي الصقر.، وإذن فكما قال يحي بن معين: الأزد والأسد سواء، وقال الدكتور محمود الغول: أن اسم الأزد في النقوش القديمة لم يرد إلا بالسين ( الأسد) .
[2] معجم البلدان: شنوءة .
[3] السيرة النبوية، ج1 ص96 .
[4] مادة السراة .
[5] معجم البلدان ، مأرب .
[6] ص 216 .
[7] هو كثير النجاشي على ما في ( معجم البلدان ) .
[8] ص 79 .
[9] المؤتلف والمختلف: للآمدي- 197- الطبعة الثانية .
[10] الأنساب: 5/ 401 .
[11] مقدمة ( الإكمال) ج1 ص6 .
[12] مجالس العلماء، للزجاجي ص107 .
[13] الأنساب – ج1 ص21 .
النفناف- عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 14/10/2008
رد: قبائل الازد
ماشاء الله تبارك الله بوركت يداك معلومات غزيره يبغى زنبيل عشان امسكها خخخخخخ
m.z- عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 30/04/2009
رد: قبائل الازد
يعطيك 10000000000000000000000عافية
ابو جمعان- عدد المساهمات : 101
تاريخ التسجيل : 21/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى